الأخبار

اخر اخبار المجلس

Share
6/17/2023

الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين: وثيقة الأخوة الإنسانية خلقتْ حِراكًا عالميًّا ملهمًا لتعزيز قيم الحوار والتعايش المشترك

في كلمته خلال جلسة نقاشية بعنوان "الحضارة العالمية والأخوة الإنسانية" ..


الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين: وثيقة الأخوة الإنسانية خلقتْ حِراكًا عالميًّا ملهمًا لتعزيز قيم الحوار والتعايش المشترك


أكَّد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، أن العالم اليوم بحاجة مُلحة إلى تعزيز قيم الأخوة الإنسانية في حياتنا ومجتمعاتنا وبناء أممنا وشعوبنا، موضحًا أن بذور الأخوة الإنسانية التي غرسها فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، تؤتي ثمارها الآن بهذا الاحتفاء العالمي بوثيقة الأخوة الإنسانية.


وقال الأمين العام، في الجلسة النقاشية التي نظَّمتها سفارة دولة السنغال في الفاتيكان، إن الوثيقة التاريخية التي وقَّعها الإمام الطيب مع أخيه البابا فرنسيس في أبوظبي، في الرابع من فبراير عام ٢٠١٩، أصبحت مصدر إلهام للعالم وللكثير من البلدان والأفراد والجماعات والمؤسسات، وها هي تؤتي ثمارها بالعديد من المبادرات؛ حيث اعتمدت الأمم المتحدة يوم توقيعها يومًا دوليًّا للأخوة الإنسانية، كما أصبحت تدرس في العديد من برامج التعليم بكبرى المؤسسات التعليمية حول العالم، كما أعلنتْها بعض الدول وثيقةً وطنيةً لبلادها.


وأوضح المستشار عبد السلام أن مجلس حكماء المسلمين يعمل مع العديد من المؤسسات الدينية والشركاء المعنيين بقيم الحوار من أجل نشر قيم الإخاء الإنساني وتعزيزها، ونشر قيم هذه الوثيقة المهمة، التي أقرها قادة وزعماء الأديان في مؤتمرهم بكازاخستان سبتمبر ٢٠٢٢ مرجعًا أساسيًّا للحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، وهو ما أكَّدت عليه أيضًا مُخرجات ملتقى البحرين للحوار بين الشرق والغرب، مما يؤكِّد أن هذه الوثيقة وقيمها ومبادئها السامية لم تذهب هباء، بل خلقت حالةً من الحِراك العالمي الداعم لقيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك، الأمر الذي ألهم العديدَ من البلدان والشعوب والقادة أن يستمروا في هذه المسيرة. 


ولفت الأمين العام إلى اهتمام مجلس حكماء المسلمين بإشراك الشباب في صناعة السلام والتعايش الإنساني، مشيرًا إلى أن شهر يوليو المقبل سيشهد انطلاق النسخة الثانية من شباب صناع السلام، التي ينظمها مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع مؤسسة روز كاسيل ومجلس الكنائس العالمي، وذلك بهدف تدريب جيل من الشباب قادر على المساهمة بشكل فاعل في صناعة السلام العالمي.


ووجَّه المستشار عبد السلام الشكر لسفارة دولة السنغال بالفاتيكان على إقامة مثل هذه الفعالية، معربًا عن تقديره لجهود السنغال التاريخية في تعزيز السلام في القارة الإفريقية، كما وجَّه الشكر أيضًا للفاتيكان الذي وصفه بأهم شركاء تعزيز التعايش والإخاء الإنساني، معربًا عن خالص تمنياته بالشفاء العاجل لقداسة البابا فرنسيس من العملية الجراحية التي خضع لها قبل أيام.


شارك في الندوة كل من نيافة الكاردينال بترو برولين، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، ونيافة الكاردينال ميجل أنخيل إيوزو، رئيس دائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان ورئيس اجتماعات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، والسيد السفير مارتن باسكال، سفير دولة السنغال بالفاتيكان.

ذات صلة

الأخبار

نشرتنا البريدية