الأخبار

اخر اخبار المجلس

Share
8/28/2023

الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين: مواجهة الانحرافات الفكريَّة تكون بالعلم والحكمة ولمِّ شمل الأمة

الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين: مواجهة الانحرافات الفكريَّة تكون بالعلم والحكمة ولمِّ شمل الأمة


أكَّد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، أن مواجهة الانحرافات الفكرية التي يعاني منها عالمنا المعاصر تكون بالإعلاء من مكانة العلم والحكمة، والعمل على لمِّ شمل الأمة وتوحيد صفِّها وكلمتها.


وقال الأمين العام، في كلمته بمناسبة الاحتفاء بالذكرى ال ٨٨ لتأسيس «جمعية نهضة الوطن الدينية الإسلامية بإندونيسيا» التي ألقاها نيابة عنه د. صلاح الدين الشامي، عضو مركز إحياء التراث بالأزهر الشريف، إنَّ أهل الحديث والأشاعرة والماتريدية نسيجٌ واحدٌ في مواجهة هذه الانحرافات الفكرية.


وأضاف المستشار عبد السلام أن أهل السُّنَّة والجماعة هم الذين حمل لوائهم الإمام أبو الحسن الأشعري سالكًا طريقًا وسطًا جَمَعَ فيه بين النَّقْلِ والعَقْل، كما مَزَجَ الإمام الشافعي من قبله بين أهل الرأي وأهل الحديث، فعُدَّ كل واحدٍ منهم مجدِّدًا في تخصصه وزمانه.


وأوضح الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين أنَّ مدارس العلم الكبرى في العالم الإسلامي شرقًا وغربًا في الحرمين الشريفين والأزهر المعمور والقرويين والزيتونة سارت على هذه الطريق القويم والنَّهج المستقيم، بمفهومه الواسع الذي يستوعب سواد الأمَّة على اختلاف مشاربها من أهل الحديث والأشاعرة والماتريدية، وأن «نهضة الوطن» تسير على الطريق ذاته فيدينون بمعتقد الإمام الأشعري، ويتمذهبون بمذهب الإمام الشافعي.



ونبَّه الأمين العام إلى خطورة ظاهرة الانحراف الفكري التي تفشَّت في بعض المجتمعات من بعض المُتعجِّلين الذين لم يجمعوا أطراف المسائل، ولم يحسنوا فهمها، فحكموا باطلاعهم القاصر، وفهمِهم العليل على أئمة الإسلام، فأطلقوا ألسنتهم تكفيرًا وتضليلًا وتبديعًا، وأطلقوا أيديهم تخريبًا وتدميرًا وتقتيلًا.


وأشار المستشار عبد السلام إلى أنَّ علاج هذا الانحراف الفكري لا يكون إلا في العلم والحكمة ولمِّ شمل الأمَّة، مختتمًا حديثه بمقالة الإمام الأشعري التي سطرها التاريخ بحروف من ذهب، حين أوصى وهو على فراش الموت قائلًا لأحد تلامذته: «اشهد عليَّ أني لا أكفِّرُ أحدًا مِن أهل القِبلة؛ لأنَّ الكُلَّ يُشيرون إلى معبودٍ واحدٍ، وإنما هذا كلُّه اختلافُ العبارات». هذا هو منهجنا الوسطي الذي جمع بين العلم والحكمة نباهي به ونفاخر، ولا نُخْدَع بجهل المنحرفين، وانتحال المبطلين.



ونقل د. الشامي  تحية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين ودعاءه ومباركته، والمستشار محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، لجمعية «نهضة الوطن» في عيدها السنوي الحافل، مقدِّرين جهد الجمعية المبارك في عهد مؤسسها فضيلة الشيخ محمد زين الدين بن عبد المجيد الفنشوي رحمه الله وطيَّب ثراه، وأبنائه وطلابه من بعده، حتى انتشر نورها في شتى بقاع إندونيسيا، على طريقة أهل السُّنَّة والجماعة في العلم والحكمة والوسطية.

ذات صلة

الأخبار

نشرتنا البريدية