شارك الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي، المستشار البيئي لحكومة عجمان والمعروف عالميًّا بـ"الشيخ الأخضر"، اليوم الاثنين، ٤ ديسمبر ٢٠٢٣ في ندوةٍ تفاعليةٍ ضمن فعاليات اليوم الرابع لجناح الأديان في COP28، الذي يُنظِّمه مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع رئاسة مؤتمر الأطراف COP28، ووزارة التسامح والتَّعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، في مدينة إكسبو دبي في الفترة من ١ إلى ١٢ ديسمبر الجاري.

 وخلال النَّدوة، أكَّد الشيخ عبد العزيز بن علي النعيمي، أهمية الوعي والتثقيف وصناعة قادة من الجيل الواعد في تسليط الضوء على الأزمة المناخية بوصفهما عاملين حاسميْنِ في تشكيل وجهات النظر، وفهم الحاجة الملحة للعمل الجماعي من أجل حماية كوكب الأرض، مشيرًا إلى أن دولة الإمارات وفقًا لتوجيهات القيادة الرشيدة ملتزمة بدعم العمل المناخي والبيئي على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، وقد حقَّقت الدولة من خلال استضافتها لمؤتمر الأطراف COP28 إنجازات غير مسبوقة من الاعتماد المبكِّر لجدول أعمال المفاوضات، والتعهد بتفعيل صندوق المناخ العالمي المعني بمعالجة الخسائر والأضرار.

وأشاد الشيخ الأخضر بجهودِ مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في التَّوعية بقضايا المناخ وتعزيز دور الأديان في مواجهتها من خلال مبادرة "جناح الأديان" في COP28، وذلك للمرة الأولى في تاريخ مؤتمرات الأطراف، مشيرًا إلى أن تعاليم الإسلام لديها إمكانيات هائلة وتأثير عميق في مواجهة تغير المناخ.

واستعرض الشيخ النعيمي بمبادرة الشيخ الأخضر وما تمَّ تنفيذه من أنشطة توعوية بشأن البيئة بالتعاون مع منظمات مختلفة، بالإضافة إلى تدريب مئات الأفراد على كيفية الحفاظ على الطبيعة وحماية البيئة واستدامة الموارد الطبيعية، وقال: "نحن أذكى المخلوقات على وجه الأرض، والقائمون على رعايتها، وجميعنا معًا على هذا الكوكب بغض النظر عن معتقداتنا، وهو وطننا الذي يجب علينا حمايته".

وينظِّم جناح الأديان في COP28 مجلس حكماء المسلمين، عددًا من الفعاليات والأنشطة التي تستقطب يوميًّا عددًا كبيرًا من جمهور المنطقة الزرقاء في COP28، وذلك من خلال ٧٠ جلسة يشارك فيها أكثر من ٣٠٠ متحدث من مختلف أنحاء العالم.