الأخبار

اخر اخبار المجلس

Share
1/21/2024

شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين يستقبل الرئيس الصومالي ويؤكِّد تقديم الدعم العلمي والدعوي اللَّازم للصومال

الإمام الأكبر يوجِّه بإنشاء لجنة لتنسيق الجهود مع الصومال في ضوء احتياجاته وتحدياته الداخلية


الرئيس الصومالي يدعو شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين لزيارة البلاد ويؤكِّد: حدث تاريخي ورسالة تضامن مع الصومال ضد الفكر المتطرِّف


استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم السبت، السيد الرئيس حسن شيخ محمود، رئيس جمهورية الصومال؛ لبحث سُبُل تعزيز التعاون المشترك وتقديم الدعم  العلمي والدَّعوي لأبناء الشعب الصومالي.


ورحَّب فضيلة الإمام الأكبر بالرئيس الصومالي، مؤكِّدًا عمق العلاقة التاريخية التي تربط الصومال بالأزهر، والتي توطَّدت من خلال علماء الأزهر الشريف المبتعثين للصُّومال، كما كان للطلاب الصوماليين الوافدين للدراسة بالأزهر دور مهم في رسم ملامح هذه العلاقة التاريخيَّة، مؤكدًا  تضامنه الكامل مع الصومال في الحفاظ على وحدة أرضه ومواجهة جماعات التطرف والإرهاب.


من جانبه، أعرب الرئيس الصومالي عن تقديره لما يقوم به فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين من جهودٍ كبيرةٍ لنشر ثقافة التعايش والسلام العالمي والأخوَّة الإنسانيَّة، ومجابهة الفكر المتطرف، مقدمًا دعوةً رسميةً لفضيلة الإمام الأكبر لزيارة الصومال، مؤكدًا أن هذه الزيارة ستكون حدثًا تاريخيًّا مهمًّا، ورسالة تضامن مع الشعب الصومالي في مواجهة الجماعات المتطرفة؛ حيث رحَّب فضيلة الإمام الأكبر بدعوة الرئيس الصومالي، مؤكدًا أنه سيسعى لتلبية هذه الدعوة الكريمة في المستقبل القريب بمشيئةِ الله.


واستعرض السيد الرئيس حسن شيخ محمد لشيخ الأزهر الوضع الحالي في الصومال، مشيرًا إلى أنَّ الصومال يخوض حربًا طويلةً ضد الجماعات المتطرفة المدعومة خارجيًّا، التي تحاول تقسيم الصومال والعبث باستقراره، مضيفًا: "خلال ال ١٦ عامًا الماضية سيطرت هذه الجماعات على بعض الأجزاء، وخضنا ضدهم معارك كثيرة؛ لعلَّ أبرزها المعارك الأيدلوجية والفكريَّة التي تستهدف نشر الفكر المتطرف وبث سموم هذه الجماعات في عقول الأطفال والشباب الصومالي لاعتناق هذا الفكر الدموي المتطرف، حتى رأينا أطفالًا في سنِّ الخامسة يحملون السلاح ويحاربون معهم".


وأكَّد الرئيس الصومالي حاجة الصومال الماسة للمنهج الأزهري وعلماء الأزهر ومبعوثيه، مشددًا على أنَّ الحرب ضد هذه الأيدلوجيات المتطرفة تأتي في مرتبة أهم من الحرب العسكرية، وأنَّ الفكر الأزهري أهم من الدبابات والمؤن العسكرية التي تحارب بها الصومال هذه الجماعات؛ حيث إنَّه من خلال الفكر الأزهري الوسطي يمكن تحصين أبناء الصومال وتزويدهم بجرعة علمية وقائية من هذا الفكر المتطرف، مطالبًا شيخ الأزهر بالتوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية في الصومال، وبخاصَّةٍ في مراحل التَّعليم الأساسيَّة.


من جانبه، أكَّد فضيلة الإمام الأكبر أنَّه لن يتوانى عن دعم الشعب الصومالي، وتلبية كل احتياجاته العلمية والدعوية، موجهًا فضيلته بدراسة إنشاء لجنة مصغرة لدراسة احتياجات الصومال؛ من معاهد أزهرية، ودورات تدريبية للأئمة والدعاة الصومالين، وتوزيع المنح الأزهرية بما يناسب التحديات الداخلية للصومال؛ حيث رحَّب الرئيس الصومالي بهذا المقترح مؤكدًا أنه خطوة مهمة في تنسيق الجهود المشتركة، وأنه سيقوم بتحديد ممثل شخصي لسيادته في هذه اللجنة جنبًا إلى جنب مع مسئولي السفارة الصومالية في القاهرة.

ذات صلة

الأخبار

نشرتنا البريدية