الأخبار

اخر اخبار المجلس

Share
1/24/2020

من بين المسلمين من هو مصاب بداء "الإسلاموفوبيا" سلطان الرميثي: الإسلام دين متجدد بذاته احتضن الحضارات وساهم في رقيها

القاهرة – أكد الدكتور سلطان فيصل الرميثي أمين عام مجلس حكماء المسلمين إن الأزهر الشريف قادر على حمل أمانة إبراز الوجه السمح للدين الإسلامي، وتبنى الخطاب المعتدل الهادئ والعميق في مواجهة الخطاب المتشدد.

 

وأضاف الرميثي في حوار مع صحيفة الأهرام المصرية أن فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف "طالما فتح أبواب الحوار ودعا لحسن الجوار الحضاري والديني؛ ولعل قراءة متأنية في وثيقة الأخوة الإنسانية التي أعدها كل من الأزهر الشريف والفاتيكان تكشف قوة إرادة هائلة تسمو بالروح وتخاطب كل البشر بمن فيهم أصحاب العقائد غير السماوية".

 

وفيما يلي نص الحوار:

 

ما هي رؤيتكم لأهمية مؤتمر الأزهر المقبل برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، ودوره في تجديد الخطاب الديني باعتباره المرجعية الدينية العليا للعالم الإسلامي؟

 

تأتي أهمية هذا المؤتمر تأكيدا على أن الدين الإسلامي متجدد بتجدد الحياة واختلاف أحوال الناس في كل زمان ومكان؛ فهذا هو جوهر الاسلام.

ويعطي دعم فخامة الرئيس للأزهر الشريف دلالات على ثقة وإيمان القيادة بأهمية دور الأزهر وتقديرا للجهود التي يبذلها لرفعة الإنسان.

 وفضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف نموذج حي على أنسنة الفكر الإسلامي؛ نشهد ذلك جليا في كتاباته وخطاباته، وعلاقاته الأخوية مع القيادات الدينية في العالم بأسره، بناء على منهج تجديدي مستمر في تاريخ الأزهر الشريف منذ أكثر من ألف عام؛ منهج تجديدي لم يتوقف يوما واحداً.

 

‏- كيف يمكن توظيف مؤتمر الأزهر والاهتمام الدولي الكبير به نحو تطوير الخطاب الديني الإسلامي، ومواجهة التشدد والتطرف؟

 

يمكن توظيف هذا الاهتمام الدولي الكبير بمؤتمر الأزهر في إزالة اللبس، ومواجهة الجهالة الظالمة كتلك التي تصف الإسلام بأنه "دين رجعي ومتشدد"، عبر مشروعات تبرز الوجه السمح للدين الإسلامي، وتتبنى الخطاب المعتدل الهادئ والعميق. 

إن الأزهر قادر على حمل هذه الأمانة ومواجهة الخطاب المتشدد بخطاب مليء بالتسامح والقدرة على استيعاب المختلف، وفضيلة الإمام الأكبر طالما فتح أبواب الحوار ودعا لحسن الجوار الحضاري والديني؛ ولعل قراءة متأنية في وثيقة الأخوة الإنسانية التي أعدها كل من الأزهر الشريف والفاتيكان تكشف قوة إرادة هائلة تسمو بالروح وتخاطب كل البشر بمن فيهم أصحاب العقائد غير السماوية، الذين خاطبهم باسم "أصحاب النوايا الحسنة" .بمعنى أن لا أحدا صار مستثنى من خطاب التسامح الذي يبعثه الأزهر للعالم.

- يشكل الإرهاب الخطر الأكبر أمام العالم الإسلامي؛ لأنه يتدثر بغطاء الدين ويوظفه لأغراض سياسية، فما هي رؤيتكم تجاه مشكلة الإرهاب المتطرف الذي يتخذ من الدين شعارا له؟

 

هذه الدندنة على هذا الوتر الحساس ليست بالجديدة؛ فأصحاب النوايا السيئة بمرجعياتهم الأيديولوجية الخبيثة وأجنداتهم السياسية المبطنة وطموحاتهم المادية، اعتادوا التخفي في عباءة الدين لتبرير أغراضهم وإخفاء نواياهم، وأفضل طريقة لكشفهم تكون بتوحيد الصفوف والعمل المشترك بين رجال الثقافة والاجتماع والدين والإعلام؛ فغير خفي أنه في التاريخ الحضاري للأمم -مثلا- تكرر استخدام الدين كستار للنوايا الاستعمارية التوسعية، وللإمام الأكبر عبارة مشهورة كررها -من باب التأكيد الحسن والتذكير الواجب- في العديد من المؤتمرات المحلية والدولية؛ وهي أنه: "يجب أن نتحول من موقف الدفاع عن الدين إلى موقف المبادرة في مواجهة التيارات المتشددةالتي تشوه صورة الإسلام السمحة".

 

-هل تعتبر أن المواجهة الفكرية لا تقل أهمية عن المواجهة الأمنية والعسكرية للإرهاب؟

 

بالطبع نعم، فالمواجهة الفكرية مهمة، فهي بديل استراتيجي استباقي وتوعوي يعمل على قطع الطريق على العنف والتطرف والكراهية والغلو والإرهاب؛ ومؤتمر الأزهر المقبل، يؤكد أهميتها، لأنه يبرز خاصية تجدد الدين وموقفه من حوارية الأديان؛ إنه -ببساطة- يبطل مفعول خطاب الكراهية الذي يستغل الاختلاف بين دين وآخر، كما أن موضوع المواطنة من أكبر الموضوعات التي تشغل الإمام الأكبر؛ لأنه خطاب مهم متأصل في الدين الإسلامي على الرغم من أن خطاب التشدد أثر عليه سلبيا بشكل من الأشكال.

- إذن ما هو دور مجلس حكماء المسلمين في تجديد الخطاب الديني؟

 

إن لمجلس حكماء المسلمين -الذي يترأسه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف- دورا مهما يرتكز في المقام الأول على تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الإسلام، وإعادة تأهيل الصورة الحضارية للإسلام والإنسان المسلم على حد سواء؛ وذلك بإشاعة  فكر التسامح وإذاعة ثقافة التعايش مع الآخر، عن طريق جولات المجلس الخارجية والمؤتمرات التي ينظمها هنا وهناك كنافذة تدخل منها أنوار الحوار، وتنشر وسطية الإسلام واعتداليته في أركان ظلاميات المتطرفين؛ إن مجلس حكماء المسلمين على هذا النحو يصير –هو كذلك- أحد صور تجديد الخطاب الديني الأكثر حداثة.

كذلك يرتكز المجلس على مواقف الأزهر الشريف، وتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر التي نترجمها –دائما- إلى مبادرات لمواجهة التشدد الذي يدمر العقول؛ وذلك بتعزيز روح التسامح والحوار ونشر المنهج الوسطي.

ويكفي أننا نشارك هذا العام في 15 معرضِ كتابٍ على مستوى العالم؛ بإصدارات نوعية تبحث في سماحة الإسلام، وتؤكد على مسؤولية علماء الدين.

وعلى هامش المشاركات في هذه المعارض ننظم أنشطة مصاحبة، تهتم بحوار الأديان وتدعم فكرة قوافل السلام التي وجهت إلى العالم خصوصًا إفريقيا؛ ونركز عليها على اعتبار أنها منطقة طالها الإهمال والنسيان، لقد سعى شيخ الأزهر إلى جعل قوافل السلام قوافلَ لنشر ثقافة التعايش والتسامح بدلا من الكراهية والعنف، كما أنه وَسَّعَ أفُقَها باستقبال طلاب 46 دولة إفريقية للدراسة في جامعة الأزهر ومعاهده ،وكذلك، تدريب الأئمة الأفارقة على آليات مواجهة الأفكار المتطرفة والتعامل مع القضايا المستحدثة، وإنشاء معاهد أزهرية ومراكز لتعليم اللغة العربية، فضلًا عن الدور المحوري لبعثات الأزهر التعليمية والدعوية في نشر تعاليم الإسلام السمحة في ربوع القارة الإفريقية‪.

إننا بهذا نتحدث عن منظومة إنسانية متكاملة تعمل على ردع نوايا السوء بالخطاب والمبادرات الإنسانية الحقيقية.

 

 

-ما هو تقييمكم لما حدث من خطوات في هذا الاتجاه، وهل تعتبرون أنها كافية أم أنها تحتاج إلى المزيد؟

 

  المجلس مؤسسة دولية مستقلة تُعنى بإرساء قيم التسامح، وقد حققنا إنجازات مهمة وحصلنا إشادة دولية بوثيقة الأخوة الإنسانية، والتي قال عنها أمين عام الأمم المتحدة: "إنها من أهم وثائق التاريخ المعاصر"، وقد ساهم مجلس حكماء المسلمين بمشاركة الفاتيكان والأزهر في تغيير الصورة المشوهة للإسلام في أذهان الغرب، وما زالت الجهود حثيثة نحو هذا الهدف السامي.

-لماذا تزايدت التحركات الإرهابية والمتطرفة في العقد الأخير خاصة التنظيمات التي تعمل تحت ستار الدين مثل القاعدة وداعش وبوكو حرام وجبهة النصرة وغيرها؟

 

على العكس أنا أرى أنها لم تتزايد، وقد استطاعت القوى الوطنية فى دول المنطقة تحقيق مكاسب كبيرة بدحرها، ما أدى إلى تراجع العمليات الإرهابية في كافة الدول التي نشطت بها تلك التنظيمات، بعد أن كان ظهورها قبل ذلك حادا وكثيفا، وتمكنت دول المنطقة عن طريق علماء  الدين والمفكرين من مواجهتهم، وهذه الجهود استطاعت دحر داعش وأخواتها، كما أن التيارات الإرهابية المتشددة فقدت مصداقيتها ولم يعد لها حاضنة شعبية، وانهزمت ماديا ومعنويا، والسنوات القادمة سننقل المواجهة إلى إبراز الخطاب الإنساني من خلال مشاريع إعلامية حقيقية تتبناها الموسسات الثقافية والإعلامية، وكذلك من خلال مناهج دراسية رصينة يعتمدها الأزهر والإمارات العربية المتحدة لتعزيز وترسيخ مفهوم المواطنة.

 

-هل تنسقون مع حكومات الدول الإسلامية فيما يتعلق بقضية تجديد الخطاب الديني؟

 

ما يميز المجلس هو أنه يجمع كوكبة من علماء الدين من مختلف دول العالم؛ ييعتبرون بالنسبة له سفراء لبلدانهم، وظيفتهم -التي يشكرون عليها- هي ترسيخ مبادئ مجلس حكماء المسلمين؛ ثم إن حكومات الدول العربية والإسلامية مشاركة معنا بالفعل من خلال أعضاء المجلس، بما يضمن استيعاب جميع الأفكار والثقافات؛ وهو الأمر الذي يساعدنا كثيرا في الخروج بمشروعات ومبادرات إنسانية تتناسب مع جميع البيئات المختلفة.‪

  ما هو دور مجلس حكماء المسلمين فى العمل على إرساء القيم والأمن والسلم المجتمعي في العالم الإسلامي؟

 

إن أهداف المجلس منذ تأسيسه هي العمل على إرساء القيم والأمن والسلم المجتمعي في الدول العربية الإسلامية والعالم بأسره؛ وذلك من خلال الحوار، واحتواء الأزمات، والقوافل التوعوية والإغاثية التي تجوب العالم، فبالعلم الصحيح تتهذب النفوس، وتخمد جذوة التعصب ونيران الكراهية، وقد قمنا بمبادرة عديدة من ضمنها: (حوار الشرق والغرب، والمساعدات لمسلمي بورما، والتواصل مع لجان الحوار الديني في ميانمار، ومبادرة حماية المسلمات الصغيرات...) ومبادرات أخرى كثيرة.

‏- كيف يمكن المساهمة في تحديد أسس التعايش بين مواطني البلد الواحد والبلدان المسلمة المختلفة؟

عن طريق مفهوم المواطنة التي يسعى الإمام الأكبر -بإرادة كبيرة- إلى ترسيخها، وهو الذي يرفض بشكل قطعي كلمة: "الأقلية"؛ ويعتبر أن كل إنسان هو صاحب وطن وله الحقوق وعليه الواجبات نفسها التي على من يعتبر "أكثرية" في بقعة أرضية ما.

 كما يمكن المساهمة في تحديد أسس التعايش بين مواطني البلد الواحد والبلدان المسلمة المختلفة عن طريق ترسيم حدود علاقات الأشخاص مع بعضهم البعض من ناحية الأخلاق والقانون، فكل فرد له الحق والحرية ما لم يتعد على حدود الآخر؛ ولعل من أهم ما يصنعه المجلس هو نشر روح التسامح؛ لأنه لا تستقيم حياة بدونه.

‏- وما دور المجلس وإسهامه في وضع الحلول لمعالجة الصراعات الداخلية بين المسلمين؟

 

دوره جلي وواضح من خلال تبنيه لمنهج الحوار والدعوة إليه؛ وقد بدأ المجلس بنفسه من خلال تقديمه دعوة عضوية لسماحة السيد محمد علي الأمين الذي يعتبر من القيادات الوطنية الشيعية، الذي يعرف بخطابه المتسامح الذي يعمد إلى نزع فتيل التعصب عن طريق تبنيه منهج الحوار، وحرصه على توعية الشباب؛ باعتبار هذه الفئة هي الأساس والركن الركين الذي نخشى من أن تأخذه خطابات الكراهية إلى تجهيله؛ ثم دفعه –في النهاية- للانقلاب على مجتمعه ودينه وأمته.

‏- كيف يستطيع مجلس حكماء المسلمين أن يلعب دورا في تعزيز روح التسامح والحوار والمنهج الوسطي لسحب البساط من تحت أيدي الجماعات المتشددة؟

 

 من خلال نوافذ الحوار والانفتاح على الآخر، وأكبر دليل على ذلك هي المؤتمرات التي نظمها المجلس وشارك فيها   خمسة أطراف مهمة تعتبر أشبه بنوافذ للحوار بين الشرق والغرب، ونقصد هنا: (الفاتيكان، ومجلس الكنائس العالمي، وكنيسة كانتربري، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، وجمعية سانت إيجيدو)، كما وقد شارك المجلس في مؤتمر السلام بحضور بابا الفاتيكان في مصر، والمؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، والحوار بين الشرق والغرب الذي حضره ثلاثة عشر رئيس دولة ورئيس حكومة سابقين في مصر، والمتأمل في حال الجماعات المتشددة يجد أنه لا يوجد لهم مصداقية؛ فالمنهج المتشدد قائم على خزعبلات وأساطير وسوء تأويل وفهم للدين الإسلامي، إذ لا يوجد عندهم منطق ولا قبول مجتمعي أو حتى قاعدة شعبية.

‏- أطلق المجلس قوافل سلام لعدة دول واهتم بالدول الإفريقية، ولكنها توقفت منذ فترة فما سبب هذا التوقف؟

 

لم تتوقف القوافل إلى إفريقيا، وقد شكلنا لجنة لتحديد الدول التي سنرسل إليها القوافل الدعوية هذا العام، والتي تعرف بسماحة وحضارة الدين الإسلامي، وسوف نركز على أشد المناطق احتياجا للقوافل في دول إفريقيا.

 

‏- كيف يمكن تدعيم مفهوم القوافل كآلية لتعزيز التسامح والعيش المشترك فى البلدان الإسلامية خاصة التى تشهد صراعات أهلية؟

 

القوافل تقدم نموذجا متحضرا من شباب المسلمين وغير المسلمين، قوافل دعوية تحمل رسالة إنسانية وليس بالشكل النمطى، فالأفكار متداعمة، والروح موصولة، ونقاط الالتقاء أكثر بكثير من نقاط الافتراق، فليست القوافل قاصرة على المسلمين فقط، وإنما كلنا يكمل الآخر.

 

-ما رأيكم فى أسباب تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا خاصة في الدول الغربية؟

 

أحد أسبابها الكبيرة هو اليمين المتطرف الموجود في الغرب، فالإسلاموفوبيا جزء من خطابات الكراهية الموجهة ضد الإسلام، وضد المهاجرين والنازحين، وهي ردة فعل لتصاعد الخطاب العنصري في العالم، والتعامل مع الإسلاموفوبيا يكون عن طريق إبراز الوجه الحضاري للإسلام والتركيز على روحه السمحة، وهذا ما يقوم به الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، وقد ركزنا في هذا العام على حوارات تمت حول طاولات مستديرة، وحوارات أخرى في أوروبا وفى الأماكن التي تنشط فيها ظاهرة الإسلاموفوبيا.

وآسف أن أقول: "إن من بين المسلمين -أنفسهم- من هو مصاب بمرض الإسلاموفوبيا؛ فتراه يدعو إلى القطيعة مع التراث الإسلامي".


-د. سلطان الرميثي أنت أستاذ جامعي، وروائي، ومترجم أدبي، وقد شغلت العديد من الوظائف القيادية، فما هي إسهاماتك فى المجال الأدبي وكيف توازن بين جانبك الأدبي وبين عملك في مجلس حكماء المسلمين باعتبارك أمينا عاما له؟

 

تحولت من كاتب إلى قارئ وأعتقد أنها فترة ممتازة فى حياتي الشخصية؛ لأني أركز فيها على القراءة في مجالات فكرية مختلفة، وبصفتي كاتبا فقد عززت وصقلت جانبي الأدبي في المجلس، وبالتعامل مع فضيلة الإمام الأكبر؛ والقيادات السياسية والدينية العالمية، ومع مجتمعات العالم، وأعتقد أنها ستحقق لي تراكما فكريا سيصنع مني –في ما آمل- كاتبا بفكر أعمق، ولا أقل من أحس الآن أنني ممتن لهذه التجربة.

‏- قمت بتمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة في العديد من المؤتمرات والمعارض المحلية والدولية، وقد توج كل ذلك بفوزك بجائزة العويس، فهل يمكنك أن تحدثنا عن الجائزة وعن دورك في تمثيل الإمارات العربية المتحدة في الخارج؟

 

بصفتي كاتبا أرى أن خير العمل ما وافق الهوى؛ فأنا كاتب ومهتم بالشأن الإعلامي، وأملك ميولا كبيرا للإعلام والنشر الإلكتروني، والرسالة التي يحملها الإعلام هي نفسها رسالتي الخاصة التي أتبناها وأعتقدها؛ وهي: "إعطاء الإعلام مساحة أوسع تعكس احترام رجال الفكر والثقافة." وأعتقد أن الشراكة مع أصحاب هذا المجال ستؤدي بطبيعة الحال إلى نتائج مبهرة.

ذات صلة

الأخبار

نشرتنا البريدية