أكَّد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن العمل قيمة إسلامية عظيمة حثَّ عليها ديننا الإسلامي الحنيف، وجعلها عبادةً يتقرب بها الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى، فقال الله تعالى في الذكر الحكيم: {وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} (التوبة: 105)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ".
وقال المجلس، في بيانٍ له بمناسبة اليوم العالمي للعمال، الذي يوافق الأول من مايو من كل عام، إن هذا اليوم يمثل فرصةً مهمة لإبراز النماذج الفاعلة التي يُقتدى بها في العمل والإخلاص، وتقدير أصحاب الأيدي العاملة على اختلاف مواقعهم وأماكنهم، لافتًا إلى أن العمل هو أساس التقدم والرقي، وبناء الأوطان وإعمار الأرض التي استخلفنا الله فيها، يقول تعالى {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}.
وبهذه المناسبة، يجدِّد مجلس حكماء المسلمين دعوته إلى الأفراد والمجتمعات للإعلاء من قيمة العمل وبذل المزيد من الجهد والعطاء من أجل مستقبل أفضل تنعم فيه الإنسانية بالتقدم والازدهار.