اختتم مجلس حكماء المسلمين الدورة الثانية من برنامج زمالة آزادي في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، بتخريج 25 شابًّا وشابة من مختلف العقائد والمذاهب الدينية، وذلك بعد اجتيازهم خطة تدريبية متخصصة شملت عددًا من الجلسات النقاشية والحوارية، قدمها نخبة من المتحدثين من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وجامعة الأزهر في مصر ورومانيا وإندونيسيا وباكستان، ركَّزت على تمكين الشباب وتأهيل المشاركين للقيام بدور فاعل ومؤثر في مجتمعاتهم وحول العالم من أجل ترسيخ قيم الحوار والتواصل بين الأديان والثقافات المختلفة، ونشر قيم التسامح والأخوة الإنسانية، فضلًا عن معالجة تحديات صناعة السلام عالميًّا، ومواجهة خطابات الكراهية والتطرف والتمييز.
وشارك في البرنامج الذي نظَّمه المجلس على مدار أسبوعين بالتعاون مع مجلس البحوث الدولي للشؤون الدينية، ومجمع البحوث الإسلامية في الجامعة الإسلامية العالمية، ومركز مكافحة التطرف العنيف بإقليم خيبر بختونخوا، ومكتب رسالة باكستان، نحو 100 من قادة الأديان ورموزها إلى جانب عدد كبير من المسؤولين والسياسيين والمفكرين والمثقفين والأكاديميين والخبراء العاملين في مجال صناعة السلام، من 15 منطقة باكستانية يمثلون ديانات متنوعة ويتحدثون خمس لغات مختلفة.
وأشاد المشاركون في البرنامج بالجهود الرائدة لمجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الرامية إلى تعزيز قيم الاخوة الإنسانية والتسامح والتعايش، وبناء جسور التواصل والحوار بين مختلف الديانات؛ حيث أعربوا عن التزامهم بتعزيز السرد الوطني للوئام الاجتماعي، والعمل كسفراء للتعايش والسلام، ونشر رسالة وثيقة الأخوة الإنسانية داخل مجتمعاتهم.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج زمالة آزادي تضمن سلسلة من الزيارات المهمة لعدد من المراكز البحثية البارزة، والمواقع الثقافية والتراثية في إسلام آباد، وذلك بهدف اطلاع المشاركين في البرنامج على أفضل الممارسات الفاعلة في مجال صناعة السلام وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش المشترك والتعددية الدينية والثقافية.