أصدر فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، قرارًا بانضمام الدكتور قطب مصطفى سانو، وزير الدولة للشؤون الدبلوماسية في غينيا، ومستشار رئيس الجمهورية الغيني إلى عضوية مجلس حكماء المسلمين.

ويعد الوزير الدكتور قطب سانو من العلماء المؤثرين في غرب أفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وصاحب دور كبير في مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب، وتعزيز التسامح والتعايش السلمي في غينيا المعروفة بتنوعها الديني واللغوي.

وحصل الدكتور قطب سانو على بكالوريوس الدراسات الإسلامية من جامعة الملك سعود، ثم على ماجستير في الفقه وأصوله من ذات الجامعة، وعلى الدكتوراة في الفلسفة في الحقوق من الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، كما حصل على الدكتوراة أيضًا في العلوم الإسلامية من جامعة الزيتونة بتونس، وتم منحه وسام "داتو" من السلطان أحمد شاه المستعين بالله، ملك ماليزيا السابق؛ تقديرًا لخدماته المتميزة للشعب الماليزي، كما صدر لمعاليه خمسة وعشرون كتابا في أصول الفقه، والمالية الإسلامية، والتربية، واللغة، والفكر.

وشغل الدكتور سانو عدة مناصب علمية وإدارية، من بينها مستشارًا لوحدة التخطيط الاقتصادي بمكتب رئيس وزراء ماليزيا، ورئيس تحرير مجلة وحدة الأمة الإسلامية بماليزيا، ومديرًا للمعهد العالمي لوحدة المسلمين الماليزي، ونائب رئيس مجلس مجمع الفقه الإسلامي بمنظمة التعاون الإسلامي بجدة، وتم تعيينه وزيرا للشؤون الدينية بجمهورية غينيا من 2009 إلى 2011، ووزيرًا للتعاون الدولي والتكامل الإفريقي من 2011 إلى 2016، ووزيرًا للشؤون الدبلوماسية برئاسة الجمهورية، ومستشارًا لرئيس جمهورية غينيا من 2016 إلى 2020, وأمينًا عاما لمجمع الفقه الإسلامي الدولي بداية من يوليو عام 2020 إلى يومنا هذا.

ويأتي قرار الإمام الطيب بضم الدكتور قطب سانو، في إطار سعي المجلس إلى ضم مجموعة من علماء الأمة الإسلامية وخبرائها ووجهائها ممن يتسمون بالحكمة والعدالة والاستقلال والوسطية، بهدف المساهمة في تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، وكسر حدة الاضطراب والكراهية التي سادت بعض المجتمعات في الآونة الأخيرة.