التقى الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، د. مهاتير محمد، رئيس الوزراء الماليزي الأسبق، وذلك لمناقشة التحديات التي يواجهها عالمنا اليوم، وخاصَّة العالم الإسلامي، وفي مقدمتها مشكلة اللاجئين، والإسلاموفوبيا، وتعزيز قيم التعايش المشترك.

وأشاد د. مهاتير محمد بدور مجلس حكماء المسلمين في تعزيز الحوار بين حكماء الشرق والغرب، وترسيخ قِيَم الأخوة الإنسانية، وأعربَ عن تقديرِه الخاص لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس الحكماء، ودوره المهم في نشر علوم الإسلام.

وأكَّد رئيس الوزراء الماليزي الأسبق على أن كثيرًا من المشكلات التي يواجهها عالمنا الإسلامي على المستوى الفكري تنبع من سوء تفسير القرآن الكريم والسنة النبوية، مشيرًا إلى أن من واجب علماء وحكماء المسلمين العمل على نشر صحيح الدين وحقيقة الإسلام.

كما ناقش الطرفان الأثرَ الإيجابي لمشروع الأخوة الإنسانية، الذي حظِـيَ بدعم كلٍّ من قداسة البابا فرنسيس، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وراعي الأخوة الإنسانية، وقال مهاتير محمد: "ما اليهوديةُ والمسيحيةُ والإسلامُ إلا أديانُ سلامٍ واحترامٍ للآخر، وعلى أتْباع هذه الديانات اتِّباع هذه التعاليم وهم يتعامل بعضهم مع بعض".

من جانبه، أشاد المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، بالنموذج الماليزي في التعايش بين المسلمين وغير المسلمين، معربًا عن تقدير مجلس حكماء المسلمين لجهود د. مهاتير محمد، في تعزيز قيم التعايش المشترك، وقيادته الحكيمة التي مكَّنت ماليزيا من الازدهار والعمل كنموذج لبلدٍ مسلمٍ متقدِّم ومتطور؛ حيث يعيش فيه الجميع بأمن وسلام.

وأضاف المستشار عبد السلام، الذي بـلَّـغَ إلى معالي رئيس الوزراء الأسبق مهاتير محمد تحيات رئيس مجلس حكماء المسلمين، فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر البروفيسور أحمد الطيب، قائلًا: "إنَّ مهمتنا في مجلس حكماء المسلمين –المكوَّن من 16 عضوًا–هي مجابهةُ التحديات الأساسية التي تواجه عالمنا داخل المجتمعات المسلمة وبين المجتمعات المسلمة وغير المسلمة".

حضر اللقاء أيضًا وزير الشؤون الدينية الماليزي السابق وعضو مجلس الشيوخ السيناتور داتوك الدكتور ذو الكفل محمد البكري، عضو مجلس حكماء المسلمين.