قام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، ومعالي السيناتور داتؤ أ.د ذو الكفل محمد البكري، عضو مجلس حكماء المسلمين، وعضو مجلس الشيوخ، ووزير الشئون الإسلامية الماليزي سابقًا، بزيارة كاتدرائية القديس يوحنا الإنجيلي، والمعبد السيخي "صاحب بيتالينغ جايا"، بالعاصمة الماليزية كوالالمبور؛ بهدف بحث سبل التعاون المشترك في تعزيز قيم الإخاء والتعايش المشترك بين أتباع الأديان والثقافات.
وخلال زيارته لكاتدرائيَّة القديس يوحنا الإنجيلي، التقى المستشار محمد عبد السلام المطران جوليان ليو بينغ كيم، رئيس أساقفة كوالالمبور؛ حيث أكَّد الطرفان على أهمية إيقاظ الحس الديني في نفوس الأجيال الجديدة عن طريق التربية الصحيحة والتَّنشئة السليمة على التحلي بالأخلاق والتمسك بالتعليم الدينية القويمة لمواجهة النزاعات الفردية والأنانيَّة والتطرف والتعصب الأعمى، وهو ما أكَّدت عليه وثيقة الأخوة الإنسانية التي وُقِّعتْ بأبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية.
كما عرض رئيس الأساقفة عددًا من الفاعليات المشتركة التي تُنفَّذُ مع الجالية المسلمة؛ كالإفطار الجماعي للاحتفال بعيد الفطر، واليوم الرياضي الذي يُسمَّى يوم مسير المحبة؛ حيث أشاد الجانبان بالنموذجين الإماراتي والماليزي للتعايش السِّلمي بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة حيث أهدى الأمين العام في نهاية الزيارة رئيس الأساقفة نسخةً من وثيقة الأخوة الإنسانية باللغة المالاوية، وعددًا من الكتب الصادرة عن مجلس حكماء المسلمين، التي تعزِّز التعايش وتنشر قيم المحبة والخير والسلام.
وفي سياق متصل، قام المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، بزيارة المعبد السيخي "صاحب بيتالينغ جايا"، بماليزيا، حيث قدم مسئولو المعبد عرضًا للأنشطة التي يقدمها المعبد ودوره في نشر قيم التعايش بين الماليزيين، مُعربينَ عن تقديرهم للدَّورِ الذي يقوم به مكتب مجلس حكماء المسلمين في ماليزيا بقيادة معالي السيناتور داتؤ أ.د ذو الكفل محمد البكري عضو مجلس حكماء المسلمين، وعضو مجلس الشيوخ، ووزير الشئون الإسلامية الماليزي سابقًا، الذي يحرص على تعزيز الحوار بين أتباع الأديان؛ مما يُعزِّزُ التناغم بين المجتمع السيخي والإسلامي في ماليزيا.
من جانبه، أعرب المستشار محمد عبد السلام عن تقديره لجهود مسئولي معبد "صاحب بيتالينغ جايا"، مؤكدًا أن مجلس حكماء المسلمين يعمل على مجموعة من المبادرات لنشر وتعزيز السِّلم والتعايش بين المجتمعات المسلمة وغير المسلمة، وذلك انطلاقًا من وثيقة الأخوة الإنسانية التي تلقى دعمًا كبيرًا من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة راعي الأخوة الإنسانية.
يُذكرُ أن هذين اللقاءين يأتيان في إطار الزيارة الأولى التي يقوم بها الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين إلى ماليزيا؛ حيث يلتقي عددًا من القيادات الدينية والسياسية لمناقشة سُبُل التعاون وتعزيز قيم التعايش والأخوة الإنسانية ومكافحة خطاب الكراهية والتطرف والإرهاب.
