بيانات صحافية

بيانات صحافية أصدرها المجلس

Share
11/16/2022

بيان اليوم الدولي للتسامح



إن الإسلام هو دين التسامح والمحبة والسلام، ينادي البشر كل البشر بالإحسان والرحمة والعفو فيما بينهم، فيستقيم في الدنيا معاشهم، وينالون في الآخرة الرحمة والغفران وجزيل الثواب، يقول تعالى: ﴿وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾ [البقرة: 237]، ويقول تعالى: ﴿فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾ [الحجر: 85]، ويقول تعالى: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ [فصلت: 34]، ويقول تعالى: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾ [الشورى: 40].


وتعزيزًا لهذه القيم التي نادى بها الإسلام، يبذل مجلس حكماء المسلمين جهودًا كبيرة لنشر قيم التسامح والسلام بين البشر، فنادت وثيقة الإخوة الإنسانية بالعمل جديًّا على نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام، والتدخل فورًا لإيقاف سيل الدماء البريئة، ووَقْفِ ما يشهده العالم حاليًا من حروب وصراعات وتراجع مناخي وانحدار ثقافي وأخلاقي، وتوجَّهت الوثيقة للمفكِّرين والفلاسفة ورجال الدين والفنانين والإعلاميين والمبدعين في كل مكان ليعيدوا اكتشاف قيم السلام والعدل والخير والجمال والأخوة الإنسانية والعيش المشترك، وليؤكدوا أهميتها باعتبارها طوق نجاة للجميع، وليسعوا في نشر هذه القيم بين الناس في كل مكان.


كما بذل مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، العديد من الجهود العالمية لترسيخ قيم التسامح والسلام على أرض الواقع، فنظَّم وأطلق العديد من المؤتمرات والمبادرات؛ التي كان من أبرزها: "المؤتمر العالمي للسلام"، "مؤتمر الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل"، "مؤتمر الأخوة الإنسانية"، "الندوة الدولية الإسلام والغرب.. تنوعٌ وتكاملٌ"، "منتدى شباب صناع السلام"، "سبع جولات لحوار الشرق والغرب" الَّتي توِّجت بملتقى البحرين للحوار.


وفي اليوم الدولي للتسامح يحثُّ مجلس حكماء المسلمين الأفراد والهيئات المعنيَّة والمؤسسات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني على تعزيز التعاون فيما بينها لنشر هذه القيم بين البشر، والدعوة إلى وقف الحروب والصراعات، والتمسك بقيم السلام، وإعلاء قيم التعارف المتبادل والأخوة الإنسانية والعيش المشترك، وتكريس الحكمة والعدل والإحسان.

ذات صلة

بيانات صحافية

نشرتنا البريدية