الأخبار

اخر اخبار المجلس

Share
11/16/2022

بالتعاون بين وزارة التسامح والتعايش ومجلس حكماء المسلمين.. انطلاق فعاليات المهرجان العالمي للتسامح بمشاركةٍ عالميةٍ واسعةٍ


الشيخ نهيان بن مبارك: إن الاستقرار والازدهار العالميينِ يبدآن بتحالفات تستند إلى القيم الإنسانية المشتركة بين جميع الأديان والمعتقدات


صاحب السمو رئيس الدولة علَّمنا أهمية الالتزام الدائم بالقيم الإنسانية والعدالة وسيادة القانون والتعايش السلمي بين الجميع


اليوم العالمي للتسامح هو يوم يُذكِّر العالم بالأهمية المتزايدة للتفاهم العالمي واحترام الحياة البشريَّة


التحالف العالمي للتسامح يدعم التزامنا برفع راية السلام والحفاظ على الكرامة الإنسانية حول العالم


القيادات الدينية العالمية: نثمِّن الجهود الدولية لقيادة الإمارات لتعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام


أداما ديانج: مجلس حكماء المسلمين يبذل جهودًا كبيرة لتعزيز قيم الحوار والتعايش الإنساني



  أطلق معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، اليوم الأربعاء، جلسات "التحالف الدولي للتسامح" و"القمة العالمية للأديان" و"الطاولة المستديرة" ضمن الأنشطة الدولية للمهرجان الوطني للتسامح، بمشاركاتٍ واسعةٍ لقياداتٍ عالميةٍ من منظمات الأمم المتحدة والأزهر الشريف والكنائس وقادة دينيين ومفكِّرين عالميين، وتنظِّمه وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين تحت شعار: "متحدون بإنسانيتنا المشتركة" في إطار احتفائها باليوم العالمي للتسامح.


 وشَهِدَ حفل الافتتاح حضور أكثر من 40 من السفراء، وعدد من القيادات الاتحادية والمحلية، وسعادة عفراء الصابري، المدير العام بوزارة التسامح والتعايش، وسعادة القاضي محمد عبدالسلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، وسعادة الدكتور محمد مطر سالم الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.


  وعبَّر معالي الشيخ نهيان بن مبارك، في كلمته الافتتاحية، عن ترحيبه بكافة المشاركين في المهرجان الوطني للتسامح في أبوظبي، مؤكِّدًا على اعتزازه بأن يشارك الحضورُ من القامات العالمية الفكرية والدينية إطلاقَ مؤتمر قمة الأديان ومؤتمر قمة التحالف العالمي للتسامح، وهما منتديان مهمان لتعزيز التسامح والتعايش السلمي في جميع أنحاء العالم.


  وقال وزير التسامح والتعايش: "إنَّ اليوم العالمي للتسامح يُذكِّر العالم بالأهمية المتزايدة للتفاهم العالمي واحترام الحياة البشرية، مشيرًا إلى أن فعاليات اليوم وغدٍ ستحتضن رؤيةً متجددةً تؤكِّد أن التفكير والعمل الجماعي هما السبيلُ لمجتمع عالمي يسودُه السلام والرخاء".

وأعرب معالي الشيخ نهيان عن فخره بما وصلَتْ إليه دولة الإمارات في مجال التسامح؛ حيث يؤكِّد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، التزامَه الدائمَ بالقيم الإنسانية العالمية، والعدالة وسيادة القانون، والتعايش السلمي للجميع، ويدرك سمو الرئيس الضرورة الأخلاقية لتعزيز ثقافةٍ عالميةٍ من المعرفة والتفاهم والتعاطف والاحترام، ويراها ضروريةً من أجل مستقبل هذا العالم.

  وأوضح معاليه أن ما تقدِّمُه هذه الاجتماعات السنوية لقمة الأديان والتحالف العالمي للتسامح من فرصةٍ للتفكير العميق في العلاقة بين المعتقدات الدينية وممارسة التسامح، مهمٌّ للغاية لنا جميعًا، وأنه بصفته وزيرًا للتسامح والتعايش مهمومٌ شخصيًّا بهذه القضية، مؤكدًا على إيمانه الراسخ بأن المعتقداتِ الدينيةَ تمثل قوة إيجابية تساعد البشر على العيش في سلام ووئام في سعيهم لتحقيق ذواتهم، فالدين ينمِّي الشعور بالواجب والمسؤولية لدى أتباعه؛ ليصبحوا جزءًا من المجتمع، ويشاركوا في تطوره وتقدمه، فتعاليم الدين تطالب دائمًا بالتسامح والتعاطف في التعامل مع الآخرين، وأن نقدرَهم من خلال أفعالهم، وليس من خلال جنسيتهم أو دينهم أو عرقهم أو جنسهم أو ثقافتهم، فتعاليم الدين تَفْرِضُ على الجميع قاعدةً ذهبيةً في التعامل مع الآخرين هي "حب لأخيك ما تحبُّ لنفسك"، مؤكدًا أن الدين يُثري الحياة ويسمح بعالم يوجِّه فيه التسامح والرحمة سلوكَ البشر.

وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك بالرغبة الصادقة لدى كافة القيادات الفكريَّة والدينيَّة المشاركة بالتحالف لإنجاز المهمة الأصعب، المتمثلة في سدِّ الفجوات الحتمية بين الاختلافات البشرية العديدة؛ بحيث يكون ما نراه أولًا في الآخرين هو ما نشترك فيه معهم، مؤكدًا أن احتضان المتسامح للتنوع العالمي يشجِّع على التعاطف والتراحم اللازميْنِ للتفاهم والتعاون، داعيًا الجميع للمضي قدمًا بروح التعايش والأخوة الإنسانية.

ومن جانبهم أشادت القيادات الدينية والفكرية العالمية المشارِكة بالتحالف العالمي للتسامح بالجهود الكبيرة التي تقوم بها القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة على الصعيدين الإقليمي والدولي لتعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام والأخوة الإنسانية، مؤكِّدين أن دولة الإمارات العربية المتحدة تملك حاليًا تجربةً رائدةً في مجال التسامح والأخوة الإنسانية، وهي تجربة يعزِّزها واقعٌ يعيش فيه المجتمع الإماراتي؛ الذي يضم 200 جنسية مختلفة، كما تؤكِّده الجهود المخلصة للدولة على الصعيد الدولي، مشيدين بجهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان المخلصة؛ التي بفضلها تحوَّل التحالف العالمي للتسامح من مجرَّد فكرةٍ إلى واقعٍ يعيشه الجميع، ويمكن أن يكون له أبلغ الأثر في المستقبل.


وأكَّدت أمينة جي محمد، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، أنَّ انعقاد الدورة الثانية من التحالف العالمي للتسامح على أرض الإمارات يمثل فرصةً جيدةً للتشاور والحوار بين قادة الأديان المختلفة؛ من أجل البحث عن المشتركات التي تمكِّن الإنسانية من العيش في سلام وأمان والتخطيط لغدٍ أفضل، بعيدًا عن التعصب الأعمى والعنف والكراهية، مشيدةً بالدور الكبير الذي يقوم به معالي الشيخ نهيان بن مبارك في تعزيز هذه القيم السامية على المستويين الإقليمي والعالمي.

وأضافت أن الإمارات وقيادتها الرشيدة سبق أنِ احتضنت توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بحضور قداسة بابا الفاتيكان وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، في إطار جهودها لدعم وتعزيز هذه القيم الإنسانية والتعايش والسلام بين الشعوب حول العالم وهي جهود مقدرة، وتمثل التوجه العام لدولة الإمارات العربية المتحدة منذ إنشائها.


ومن جانبه أكَّد سعادة أداما ديانج، المستشار الخاص لمجلس حكماء المسلمين، وكيل الأمين العام السابق للأمم المتحدة، أن التحالف العالمي للتسامح يهدُف إلى بناء جسور بين الناس من مختلف الأديان والمعتقدات وتسليط الضوء على إنسانيتنا المشتركة، ونحن جميعًا ممتنون للقيادة الرَّشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة ودعمها الدائم للقيم الإنسانية السامية، وفي القلب منها التسامح والتعايش والسلام بين دول وشعوب العالم، مشيدًا بجهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك في دعم جهود هذا التحالف العالمي ودوره في تعزيز قدرات التحالف ليتحوَّل ما نخرج به من توصيات إلى فِعْلٍ على الأرض يشعر به الإنسان في كل مكان.


وأضاف أن مجلس حكماء المسلمين لديه العديد من المبادرات العالمية التي تهدُفُ إلى تعزيز القيم الإنسانية؛ كالتسامح والتعايش الإنساني المشترك، ودعم الحوار الإيجابي بين أتباع الأديان والثَّقافات ومتابعة مبادرات الأخوَّة الإنسانيَّة في الشرق والغرب، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة من تاريخ البشرية، التي أثَّر العنف فيها على جميع الأمم والشعوب، تؤكِّد أننا بحاجة إلى نهج عالمي لمعالجة العنف والصراعات؛ التي تتم باسم الدين، فقد ظهر وعيٌ جديد بدأ بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية؛ التي تؤكِّد أن كل إنسان هو عضو في عائلتنا البشرية الأكبر، ويجب علينا أن ندعمَ ونحب ونحمي بعضنا بعضًا كما ينبغي.

ذات صلة

الأخبار

نشرتنا البريدية