نادى الإسلام بتكريم المرأة واحترام حقوقها، وحثَّ على الإحسان إليها ورعايتها والعناية بها، فقال صلى الله عليه وسلم: "استوْصُوا بالنساءِ خيرًا" [رواه البخاري ومسلم]، وجعل للمرأة من الحقوق والواجبات مثل ما للرجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّما النِّساء شقائقُ الرجال" [رواه أبو داود]، فكرَّمها الإسلام إنسانًا، وطفلة، وأمًّا، وأختًا، وزوجة.
وتعد قضايا حقوق المرأة من أهم القضايا التي أَوْلاها مجلس حكماء المسلمين برئاسة أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اهتمامًا خاصًّا؛ من خلال كلمات الإمام الأكبر ومواقفه، ومن خلال وثيقة الأخوة الإنسانيَّة التي أكَّدت وجوب العمل على تحرير المرأة من الضغوط التاريخية والاجتماعية المنافية لثوابت عقيدتها وكرامتها، ووجوب حمايتها من الاستغلال الجنسي ومن معاملتها كسلعة أو كأداة للتمتع والتربح؛ ووقف كل الممارسات اللاإنسانية، والعادات المبتذلة لكرامة المرأة، والعمل على تعديل التشريعات التي تحول دون حصول النساء على كامل حقوقهنَّ.
وفي اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة يحثُّ مجلس حكماء المسلمين الأفراد والهيئات والمؤسسات الدولية للتضامن معًا؛ لزيادة الوعي بحقوق المرأة، وبذل المزيد من الجهود لمنع العنف ضد النساء والقضاء عليه بصورة مطلقة؛ الأمر الذي يعزز بيئةً صحيةً خاليةً من العنف، تسودها قيم الخير والحق والجمال، تتكاتف فيها المرأة والرجل لصنع غدٍ أفضل.
