الأخبار

اخر اخبار المجلس

Share
1/16/2023

وفد الأمانة العامة لمجلس حكماء المسلمين يلتقي عددًا من علماء الحوزة وأساتذة الجامعات بالنجف

التقى الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، وأعضاء الوفد المرافق له، عددًا من علماء الحوزة وأساتذة الجامعات بالنجف بدار العلم للإمام الخوئي.


وشارك الأمين العام والوفد المرافق له نقاشًا حواريًّا مع نخبة من أساتذة وعلماء الحوزة الدينيَّة والجامعة؛ حيث أدار الجلسة د. حسن ناظم، وزير الثقافة السابق بجمهورية العراق، استهلها سماحة السيد جواد الخوئي بكلمة ترحيبيَّة بوفد مجلس حكماء المسلمين، أشاد فيها بالدَّور الريادي للمجلس برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د.  أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، في وحدة صفِّ أبناء الأمة الإسلامية.


وفي كلمته، أكَّد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، أن رسالةَ مجلس حكماء المسلمين ترتكزُ على الأخوَّة الإسلاميَّة والإنسانية بدوائرها جميعًا التي تبدأ برحم الأخوة وتنتهي بوحدةِ الأصل والمصير بين كافة أفراد الإنسانية، مشيرًا إلى أن هذه هي الرسالة التي عبَّر عنها أيضًا فضيلة الإمام الطيب قبل وقتٍ قصيرٍ بإطلاق دعوته الكبرى للحوار "الإسلامي الإسلامي" من أجل وحدة الصف ونبذِ الفُرقة.


 وقال الأمين العام إنَّ زيارة وفد الأمانة العامة لمجلس حكماء المسلمين للعراق تأتي انطلاقًا من هذه الدعوة، وما حَظِيَت به من ترحيبٍ كبيرٍ، مؤكدًا أن هذه الزيارةَ هي أيضًا أداءُ فرض صلة الرحم بين الإخوةِ والتواصل الواجب مع أهلنا وزملائنا الذين تربطنا بهم روابطُ الدين واللغة والهوية ، فضلًا عن التحدياتِ المشتركةِ التي تواجه أمتنا الإسلامية وأبناءَها، في هذا العالم الذي تجمعُنا بأبنائه مظلةُ الإنسانيةِ الجامعةِ، وأخوة الآدمية التي أشار إليها الإمام علي بن أبي طالب، كرَّم الله وجهه، حين لم يخرج بروابطِ الناس كافة عن إحدى اثنتين لا ثالث لهما "أخوَّة الدين أو وحدةُ الخلق".


وأوضح المستشار عبد السلام أنَّ وفد مجلس حكماء المسلمين جاء لنفكِّر معًا، ولنتحاورَ حول ما يخدم أمتَنا، وأولى أولوياتها اليوم كما نرى ونسمع، بل كما نشعر جميعًا هي: الانتقال من التنازع إلى الوفاقِ، ومن التجاذبِ إلى التعاون الذي أمرنا به جميعًا من قِبَل رب العالمين باعتبارنا أمةً واحدةً هي خير أمة أخرجت للناس، متى قامت بشرط خيريتِها الذي هو التناصحُ المخلصُ بالخير، والحوار الصادق بمقتضيات تلك الأخوَّة الدينيَّة. وأن التفاهم والتعاون المأمول بين السنة والشيعة هو من واجبات الوقت؛ حمايةً للعروبة والإسلام من التحديات والمخاطر التي تَحدِقُ بنا جميعًا.


وشَهِدَت الجلسة الحوارية مداخلاتٍ من عدد من الحضور؛ حيث أعرب الجميعُ عن تقديرهم لدعوة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين للحوار داخل البيت الإسلامي، مشيدين بجهود فضيلته في تعزيز الأخوة الإنسانية في العالم، مؤكِّدينَ أهميةَ عقد مثل هذه اللقاءات لما  لها من أثرٍ  في  نشر السِّلم المجتمعي  بين أبناء المسلمين..


وكان وفدٌ من الأمانة العامة لمجلس حكماء المسلمين قد بدأ زيارةً للعراق يلتقي خلالها عددًا من القيادات والمرجعيات الدينية السنية والشيعيَّة، كما يزور عددًا من المدن العراقية في مقدمتها بغداد والنجف وآربيل، وذلك بهدف تحقيق التواصل الفعال مع كافَّة مكونات الشعب العراقيِّ.

ذات صلة

الأخبار

نشرتنا البريدية