بحضور عدد من المسئولين والقيادات والرموز الدينية والسفراء في جنوب شرق آسيا .. مجلس حكماء المسلمين يفتتح رسميًّا فرعه الإقليمي في إندونيسيا
شَهِدَت العاصمة الإندونيسية جاكرتا، صباح اليوم الأربعاء، افتتاح المكتب الإقليمي لجنوب شرق آسيا، وذلك بحضور الأمين العام للمجلس، سعادة المستشار محمد عبد السلام، وعدد من المسئولين والقيادات الدينية في مقدمتهم نائب رئيس الجمهورية الاسبق د. يوسف كالا، ووزير الشؤون الدينية د. ياقوت خليل قوماس، وسعادة السفير عبد الله سالم الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة السفير أشرف سلطان، سفير مصر، ولفيف من الدول العربية والإسلامية ودول جنوب شرق آسيا والعديد من القادة الدينيين والأكاديميين ورؤساء الجامعات المعنيين بقضايا البيئة والأديان وعدد من مبعوثي الأزهر الشريف بإندونيسيا.
وقال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، إن افتتاح فرع المجلس رسميًّا اليوم يأتي في إطار رسالة المجلس وأهدافه برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، التي تستهدف نشر قيم الحوار والتسامح والسلام والتَّعايش الإنساني وتعزيزها.
وأوضح الأمين العام أن فرع مجلس حكماء المسلمين الذي تم افتتاحه اليوم في جاكرتا سيعمل باعتباره قناة التواصل الفعال مع كافة دول جنوب شرق آسيا، وذلك من خلال المشاركة في تنظيم عددٍ من الفعاليات والمبادرات الملهمة، مشيدًا بالنموذج الإندونيسي في تحقيق التسامح والتعايش المشترك.
ولمجلس حكماء المسلمين عدد من الأفرع الخارجية في ماليزيا وباكستان، كما يعمل فرع إندونيسيا بشكل افتراضي منذ عام ٢٠٢١؛ بهدف خَلقِ منصات فاعلة للتواصل مع عدد من البلدان والمناطق حول العالم لنشر رسالة المجلس الهادفة إلى تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة وغير المسلمة، ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك والإخاء الإنساني.
يُذكر أن الافتتاح الرسمي لفرع مجلس حكماء المسلمين في إندونيسيا جاء تزامنًا مع انطلاق مؤتمر "الأديان والتغيرات المناخية" الذي ينظمه المجلس بحضور ١٥٠ من ممثلي الأديان المختلفة في جنوب شرق آسيا؛ بالإضافة إلى علماء ومفكِّرين وشباب معنيِّين بقضايا تغير المناخ، لمناقشة دور الأديان في مواجهة التأثيرات السلبية لقضية التغيرات المناخية.
ومجلس حكماء المسلمين هو هيئة دولية مستقلة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أنشئ في أبوظبي عام ٢٠١٤، ويضم المجلس في عضويته عددًا من علماء الأمة وحكمائها ووجهائها ممن يتسمون بالعدالة والحكمة والوسطية والاعتدال.