التقى الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، سعادة المستشار محمد عبد السلام، اليوم الخميس، معالي ريتنو مارسودي، وزيرة الخارجية الإندونيسية، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون المشترك.
وخلال اللقاء، أشادت وزيرة الخارجية الإندونيسية بجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في نشر قيم السلام والتعايش الإنساني وتعزيزها، مشيرة إلى أن فرع المجلس في جنوب شرق آسيا الذي افتتح رسميًّا في شهر أكتوبر الماضي يمثل جسرًا للتواصل البناء مع جمهورية إندونيسيا والمنطقة من أجل تعزيز الحوار والتعددية والسلام.
وأعربت وزيرة الخارجية الإندونيسية عن تقديرها لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في نشر قيم التسامح والسلام، مؤكدة أن جهود مجلس حكماء المسلمين مهمة لتعزيز الإخاء الإنساني بين جميع البشر على اختلافهم وتنوعهم، وتؤكد حاجة الإنسانية اليوم إلى قيم وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي عام ٢٠١٩، وبخاصة في ظل ما يواجهه العالم اليوم من تحديات، كما تناول اللقاء أهمية التركيز على دعم حقوق النساء، وبخاصة الحق في التعليم والعمل.
من جانبه، أشاد الأمين العام بالنموذج الإندونيسي في التنوع والتعايش المشترك، مؤكدًا أن فرع مجلس حكماء المسلمين في منطقة جنوب شرق آسيا سيعمل خلال الفترة المقبلة مع المؤسسات الدينية والرسمية في إندونيسيا والمنطقة من أجل تعزيز دور الأديان في مواجهة التحديات العالمية ونشر قيم الحوار وتعزيزها واحترام الآخر وقبوله والتعايش المشترك، موجهًا الشكر لحكومة إندونيسيا لدعم جهود المجلس ولإسهاماتها ومواقفها الداعمة لقضايا العالم الإسلامي.
وقد حضر اللقاء كلٌّ من سعادة السفير عبد الله سالم الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بجمهورية إندونيسيا، وفضيلة الشيخ الدكتور محمد قريش شهاب وزير الشؤون الدينية الإندونيسي الأسبق عضو مجلس حكماء المسلمين، والسيد طلال المزروعي، المدير التنفيذي لمجلس حكماء المسلمين.