أقام جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب ندوة ثقافية، استعرض فيها كتاب "إدراك التعايش: الإسلام والغرب والتسامح"، بمشاركةِ مؤلفه أ.د. آرون تايلر، أستاذ العلاقات والشئون الدولية بجامعة القديسة مريم في سان أنطونيو بولاية تكساس الأمريكية، وذلك لمناقشة أهم النظريات التي أوردها الكتاب في مجال التسامح، وكذلك دور المؤسسات الدينية في مبادرات الحوار والحد من الصراعات، ومحاربة خطاب الكراهية، وتعزيز قيم التعايش السلمي والأخوة الإنسانية بين البشر.
وخلال الندوة أعلن تايلر أن تعزيز التعايش السلمي بين الأفراد أو الجماعات يتطلب ثلاثة أشياء؛ أولها: الرغبة المشتركة في السلام حتى لو تضاربت المصالح، لافتًا إلى أن عدم توفر هذه الرغبة يُنذر بأن النموذج الصحي للتعايش لن يكون مستدامًا. ثم الاحترام المتبادل الذي يحفز السعي الحقيقي للتعايش معًا بروح من المحبة والتسامح، الأمر الذي يجعلنا نرفض الإغراءات الأيديولوجية أو السياسية لتجريد مَن نختلف معهم من الأخوة الإنسانية التي تجمعنا.
وأضاف آرون تايلر، أن استكشاف القيم والمعتقدات المشتركة هو الأمر الثالث الذي يدفع بنا نحو إرساء قيم التعايش المشترك وتعزيز السلم والأخوة ونشر قيم الخير والمحبة والسلام.
ويشارك مجلس حكماء المسلمين بجناح خاص في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في الفترة بين ٢٣ إلى ٢٩ مايو ٢٠٢٢م؛ حيث يضم الجناح عددًا كبيرًا من الإصدارات المتميزة للمجلس، بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من الندوات التي تركز على نشر قيم الخير والمحبة والسلام والتعايش المشترك بين جميع البشر.