استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، وفدًا من الأمانة العامة لمجلس حكماء المسلمين، برئاسة المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام للمجلس؛ حيث ناقش الطرفان سبل مواجهة الفكر المتطرف وتعزيز السلم والتعايش الإنساني.
وخلال اللقاء رحَّب رئيس الوزراء العراقي بوفدِ الأمانة العامة لمجلس حكماء المسلمين، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي يقودها مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وجهود فضيلته في مكافحة التطرف وتوحيد صفِّ الأمة.
وأعرب السوداني عن تماسك الشعب العراقي بكافة مكوناته، في وجه محاولات الفتنة والشقاق، مؤكدًا أن استنكار خطاب التطرف وعزله وإدانته من شأنه أن يُسهِمَ في محو آثار الإرهاب وإنهاء وجوده، موضحًا أن العراقيين عبر الوحدة والتآزر تمكنوا معًا من التغلب على هجمة داعش وما مثَّلته من تهديد وهمجية.
من جانبه، أعرب الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، عن تقدير المجلس للشعب العراقي الواحد بكافة مكوِّناته، مشيرًا إلى أن الشعب العراقي استطاع بوحدتِه وتكاتفه الانتصار على الإرهاب والفتنة، ومؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من التعاون بين مجلس حكماء المسلمين والمؤسسات العراقية التي تمثل كافة مكوِّنات الشعب العراقي من خلال برامج متنوعة ومشاريع مشتركة من أجل تعزيز الأخوة الدينية والتعايش الإنساني محليًّا ودوليًّا.
وأهدى الأمين العام للسيد رئيس الوزراء درعَ مجلس الحكماء تقديرًا لجهوده المخلصة في دعم جهود السلام.
وكان وفد من الأمانة العامة لمجلس حكماء المسلمين، قد بدأ زيارة للعراق يلتقي خلالها عددًا من القيادات والمرجعيات الدينية السنيَّة والشيعيَّة كما يزور عددًا من المدن العراقية في مقدمتها بغداد والنجف وآربيل، وذلك بهدف تحقيق التواصل الفعَّال مع كافة مكونات الشعب العراقي، وانطلاقًا من دعوة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، لتعزيز الحوار والتفاهم الإسلامي الإسلامي.
